الحديث عن البناء والتنظير فيه يتجنب تناول حالات النزاع والصراع الاجتماعي، لأنَّه يضرُّ به ولا يساعده على النموِّ والملاحظة. إنَّ الأنساق اللامادِّيَّة لا تمتلك نفس سرعة الحركة في النموِّ والتطور مثل الأنساق المادية، لذلك نجد النسق الديني والثقافي أكثر الأنساق بطئًا في النموِّ وعدم التَّساوق مع نموِّ وتطور الأنساق الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والصناعية. أمَّا أكثر الأنساق دفعًا في حركة المجتمع فهو النسق الاقتصادي والتكنولوجي، لأنَّهما أكثر تحكُّمًا في نموِّ الأنساق الأخرى. جدير بذكره في هذا السياق أنَّ التحيز والتعصب الذُّكُوري في النسق العائلي والقَبَلِي والسياسي يلعب دورًا متعصبًا ضدَّ المرأة فيغمط حقها وحيويتها وفطنتها وذكاءها في الممارسات التي تحصل خارج الأسرة فضلًا عن داخل الأسرة، وهي التي تكوِّن نصف المجتمع أو أكثر، وتُربِّي الذكور وتنشِّئهم وترعاهم لغاية كِبَرهم، لكنَّه (النسق الذُّكُوري) لا يمنحها حقها بل يستولي عليه لخدمة أغراضه ومصالحه، وهذا ما عالجناه في مرئية البناء الوظيفي.
معلومات اضافية
ISBN
9789957008666
Author
معن خليل العمر
Pub. Year
2022
علامات المنتج
تستخدم مسافات للفصل بين العلامات. واحد استخدام علامات الاقتباس ( ') لعبارات.
تضمن هذا المؤلَّف ثمانية فصول: اختص الأول بمفهوم الصراع، والثاني بأنواعه، والثالث تضمن البوابة الأولى للصراع الاجتماعي (الاحتجاجات الاجتماعية)، أمَّا الرابع فقد تضمن البوابة الثانية للصراع الاجتماعي (السلوك الجمعي)، بينما الخامس تضمَّن البوابة الثالثة اقرأ المزيد