عند النظر الى الحالة العربية بكل ما فيها من تراجعات ونزاعات وحروب اهلية وتدخلات اجنبية وحكم سلطوي وغياب للديمقراطية والاعتماد على الاخرين في كل شيء ابتداء من الماء والغذاء والدواء وانتهاء بالأجهزة والمعدات. يتساءل المرء ما الذي يحدث؟ لماذا لا يظهر اثر للحكماء والعلماء والعلم والمتعلمين في المجتمعات العربية؟ وبالتالي هل قام التعليم في الوطن العربي بدوره كسلاح فعال للتغيير؟ وهل ساعد على تطوير وتغيير العقل العربي من الماضوية الى المستقبلية؟ ومن الفئوية الى المواطنة؟ ومن الجهوية الى الدولة؟ لماذا تقدمت مجتمعات كانت متخلفة عن المجتمعات العربية في كل شيء فأصبحت اليوم تنافس أقوى الدول وأكثرها تقدما؟ هل أثر التعليم في اصلاح الادارات العربية وترشيدها وبالتالي كأن عاملا حاسما في خلق حالة من التقدم يصنعها ملايين المتعلمين في كل بلد؟ ام ان الواقع عكس ذلك؟ هل انطلق العلم والتعليم والمتعلمون في المجتمعات العربية كتيار تنويري في الثقافة والاقتصاد والفكر والتكنولوجيا والفنون والصناعة والعلم ومواجهة التغيرات المناخية شديدة الاثر على المنطقة العربية؟ وهل هي مسؤولية التربويين ام السياسيين ام قادة الراي ام الاقتصاديين ام الحكومات... ولماذا وكيف ومتى يقع التغيير؟ تلك هي الاشكالية التاريخية التي لا بد من البحث فيها والتفكير في الاسباب والحلول والبدائل التي تسمح للعلم والتعليم أن ينطلق الى الافاق المستقبلية بعيدا عن القيود المكبلة في كل اتجاه... وهذا ما يحاول هذا الكتاب الذي بين ايديكم ان يساهم بالاجابة عنه
معلومات اضافية
ISBN
9789957008451
Author
ابراهيم بدران
Pub. Year
2022
علامات المنتج
تستخدم مسافات للفصل بين العلامات. واحد استخدام علامات الاقتباس ( ') لعبارات.
هذا ما يحاول كتابنا ان يساهم في دراسته ليس فقط في اثارة التساؤلات وانما من خلال البحث عن الاجابة وعرضها في لغة علمية بعيدة عن التجريد والتنظير وبالتالي يحاول تبيان الطريق الى المستقبل ليس من موقف ايديولوجي او سياسي مسبق بقدر ما هو رؤية موضوعية وقراءة حيادية للحالة العربية. يستند الكتاب الى الارقام الدولية المتعارف عليها في قياس مفردات التقدم والى تجارب الامم التي نجحت في التغيير للتعرف على المحركات الاساسية للتطور الاجتماعي الاقتصادي الذي يكاد يصبح عصيا على التحقيق في المنطقة العربية. لا بد للدولة العربية ان تغير وسائل وانماط الانتاج فيها حتى تتغير في بنيتها وفلسفتها وممارستها من البحث وراء السلطة والتشبث بها باي ثمن الى دولة حديثة اقرأ المزيد