المرشد في علم النفس التربوي

يُمكن اعتبار هذا الكتاب مرجعاً علميّاً متواضعاً، يستطيع المعلم العودة إليه حين يودّ تحليل أشكال معيّنة من التعليم خلال خبرة تعليمه. وهو مصدر للأفكار العمليّة، ومصدر للاقتراحات التي يستطيع المعلم ترجمتها إلى أساليب خاصة، تمَكنه بالتالي من استخدامها خلال تدريسه.
ويزوّد هذا الكتاب المعلم بإرشادات تساعده في ترجمة الأفكار المكتوبة إلى واقع عملي. ومع ذلك، فلن يكون المعلم قادراً على توقع كلّ المشكلات التي سيُواجهها في أيّ صف في المدرسة. ولذا سيحتاج إلى تكييف تدريسه باستمرار، وقد يضطرّ أيضاً إلى اللجوء في تعليمه لمحاولة أسلوب الصّواب والخطأ. ولتحقيق ذلك، لا بدّ أنْ يقوم بتحليل نقاط القوّة ونقاط الضعف في تدريسه. وستساعده في ذلك الإرشادات المدْعومة بالأمثلة على تطبيق مفاهيم علم النفس في عملية التعليم.
ومادّة هذا الكتاب هامّة لكلّ مَنْ له صلة بالتربية، وبعملية التعلّم، فهي ذات أهميّة للعاملات والعاملين في دُور الحضانة، وفي رياض الأطفال حتى العاملات والعاملين في التعليم بمراحله المختلفة، وبأنواعه المختلفة سواء كان تعليماً موجّهاً للتلاميذ ذوي الحاجات الخاصّة أو التحدّيات التعلّميّة، أم لغيرهم. ومادّة الكتاب هامّة أيضاً للأم وللأب، إذْ ليس من الضّروري أن يكون القارئ مُلِمّاً في علم النفس من أجل التعامل مع مُحتويات الكتاب، فقد تمّ طرحه بشكل سلِس وواضح، ليتسنّى لغير المتخصّص في علم النفس التعامل معه بسهولة ويُسر.
ويذكر الكتاب المعلومات والأفكار التي تمّ استنباطها من نتائج البحوث في علم النفس، وكيفية استخدامها وتطبيقها من أجل حلّ المشاكل اليومية التي تواجه المعلمين خلال التعليم. وكما ذكرنا أعلاه، فمن أجل اكتشاف الصلة بين المعرفة والممارسة، وضعنا الكثير من الأمثلة والإرشادات لكي تكون دليلا للمعلم يسترشد بها أثناء تدريسه آملين أن يعمل على تطبيقها.